يوم السبت من هذا الاسبوع ، زارتني في العيادة السيدة ام انور كانت تعاني من ضعف في أطرافها وصعوبة في الحركة وهي على كرسي متحرك ولديها بربيش للبول. ، حيث تم تشخيص إصابتها بالشلل الرباعي الناجم عن انزلاق غضروفي(ديسك) كبير في العمود الفقري العنقي يضغط على الحبل الشوكي.
نصحها الأطباء منذ سنتين بإجراء عملية جراحية لتخفيف الضغط على النخاع الشوكي. ومع ذلك ، كانت ام انور مترددة وقررت طلب المشورة من أشخاص غير متخصصين في جراحة الاعصاب و العمود الفقري خاصة جيرانها ومعارفها وبعض مدعي العلم. لقد أقنعوها بأن الجراحة كانت محفوفة بالمخاطر للغاية وعليها استكشاف خيارات بديلة.
مرت الأشهر ، وساءت حالة ام أنور. كافحت من أجل القيام حتى بأبسط المهام واعتمدت بشكل كبير على عائلتها للحصول على المساعدة حتى للاكل و لدخول الحمام. أخيرًا ، قررت ام أنور زيارة عيادتي لجراحة الأعصاب والعمود الفقري، لكن الأوان كان قد فات.
تسبب الانزلاق الغضروفي (الديسك) في العمود الفقري العنقي الكبير في تلف لا يمكن إصلاحه في الحبل الشوكي ، ولم تعد الجراحة حتى بالميكروسكوب بالتدخل المحدود خيارًا يمكن مساعدتها. تعرضت ام أنور للصدمة، وانهمرت الدموع على وجهها عندما غادرت العيادة. ندمت على عدم الاستماع لنصائح الأطباء وثقتها في أشخاص غير مؤهلين.
كان قلبي يبكي معها وعلى حالها.
شاركت معكم قصة ام أنور على امل ان لا يحدث ما حدث معها مع اي مريض اخر وان لا يستمع الا لكلام الأطباء المؤهلين.
كانت تجربة ام أنور بمثابة تذكير قوي بأن صحتنا هي أثمن ما لدينا ، ويجب ألا نتنازل عنها أبدًا.
د. بدر عبيدات
جراحة العمود الفقري والأعصاب بالمنظار والميكروسكوب والتدخل المحدود
جراحات العمود الفقري المعقدة
علاج ألم العمود الفقري بدون جراحة